مقدمة:
أدى فرض الانتدابين الفرنسي والإنجليزي
على منطقة المشرق العربي إلى اندلاع ثورات ونشأة حركات وطنية قادت إلى تحقيق
الاستقلال.
- فما هو الإطار العام للحركات
الاستقلالية بالمشرق العربي؟
- وما هي أهم التطورات التي أسفرت عن
الاستقلال بالمشرق العربي؟
1/ الإطار العام للحركات الاستقلالية
بالمشرق العربي.
1-1/ سياسة كل من فرنسا وبريطانيا
لتطبيق الانتداب بالمشرق العربي.
+ السياسة البريطانية في العراق: عملت بريطانيا بكل الوسائل
من أجل تنصيب فيصل بن الحسين ملكا على العراق وتشكيل حكومة موالية لها، حيث تعهد
فيصل بضمان المصالح البريطانية بالعراق في معاهدة سنة 1922. وفي سنة 1924 تم
التصويت على دستور خول الملك سلطات واسعة.
+ السياسة الفرنسية في سوريا : شكلت فرنسا حكومة صورية
بينما ظلت كل الصلاحيات الفعلية بيد المفوض السامي من سلطات تشريعية وتنفيذية
ونفوذ على القضاء وتولي منصب القائد الأعلى للجيش.
=> هيأت هذه السياسات الاستعمارية
الظروف لنمو حركات استقلالية.
2-1/ أهم الحركات الاستقلالية بالمشرق
العربي.
+ الحركة الاستقلالية في العراق:
- دور الأحزاب السياسية: ظهرت أحزاب
معارضة للحكومة (الحزب الوطني وحزب النهضة) وأحزاب موالية للحكومة (الحزب الحر
العراقي)
- دور بعض الشخصيات الوطنية: كان لبعض الشخصيات تأثير كبير بحكم مكانتها الاجتماعية أو الدينية أو وظيفتها العسكرية. من أبرز هذه الشخصيات نوري السعيد الذي تولى منصب رئيس الوزراء خلال فترة الانتداب وبعد الاستقلال، وقام بدور أساسي في المفاوضات مع بريطانيا والتي انتهت باستقلال العراق.
+ الحركة الاستقلالية في سوريا ولبنان:
- دور الأحزاب السياسية:
|
|
الأحزاب
السياسية |
برامجها |
|
في سوريا |
حزب الشعب بزعامة عبد الرحمن الشهبندر |
تحقيق استقلال سوريا استقلالا تاما. |
|
جماعة "مستقبل الإسلام" |
مقاومة كل محاولات المس بمقومات الإسلام. |
|
|
في لبنان |
جماعة "الاتحاديين" بزعامة إميل إده |
العمل على استقلال لبنان استقلالا تاما |
|
جماعة "الدستوريين"بزعامة بشارة الخوري |
العمل على تحقيق الاستقلال وتوثيق العلاقات مع البلدان العربية. |
- دور بعض الشخصيات الوطنية: يعتبر شكيب أرسلان أبرز الشخصيات الوطنية المدافعة عن القضية السورية فقد عمل من خلال تقلده منصب سفير بلاده لدى عصبة الأمم على التعريف بالقضية السورية على الصعيد العالمي وإبراز مظاهر السياسة الاستعمارية الفرنسية ضد السكان السوريين.
2/ أهم التطورات المفضية إلى الاستقلال
بالمشرق العربي.
1-2/ تطور وضعية العراق من فرض
الانتداب إلى الحصول على الاستقلال.
+ تطور الأوضاع في ظل الانتداب: في سنة 1920 اندلعت ثورة
ضد الانتداب البريطاني، حاولت بريطانيا تهدئتها بتعيين حكومة وتنصيب فيصل ملكا على
البلاد، وتعويض الانتداب بمعاهدة ثنائية مع العراق، وإصدار دستور سنة 1924.
+ استقلال العراق: في 30 يونيو 1930 تم توقيع
معاهدة منحت العراق استقلالا مشروطا:
- السياسة الخارجية: التشاور حول
السياسة الخارجية، عدم وقوف أحد الطرفين ضد الطرف الآخر في علاقته بالخارج، دعم
انضمام العراق إلى عصبة الأمم.
- على مستوى الدفاع وتدريب الجيش
العراقي: دفاع بريطانيا عن العراق، حصول بريطانيا على تسهيلات والاحتفاظ بقوات
عسكرية فوق أراضي العراق.
- على مستوى التمثيل الدبلوماسي: تعويض
المندوب السامي بسفير يحظى بامتيازات وحقوق لا يحظى بها باقي الممثلين
الدبلوماسيين الأجانب بالعراق.
+ انضمام العراق إلى عصبة الأمم: في 30 ماي 1932 قبلت عضوية
العراق بعصبة الأمم بعد التزامه بحماية الأقليات وحقوق الأجانب، واحترام حقوق
الإنسان، والاعتراف بالديون والمعاهدات المبرمة خلال فترة الانتداب.
2-2/ تطور الأوضاع بسوريا ولبنان وظروف
حصولهما على الاستقلال.
+ تطور الأوضاع في ظل الانتداب: أدى فرض الانتداب الفرنسي
إلى اندلاع ثورات أبرزها ثورة 1925 بزعامة سلطان الأطرش التي ألحقت بالفرنسيين
خسائر دفعت إلى اتجاه فرنسا نحو البحث عن حل لأزمة الانتداب من تعويضه بمعاهدة
تحالف.
+ استقلال سوريا: في 9 شتنبر 1936 تم توقيع
معاهدة منحت سوريا استقلالا مشروطا بعقد معاهدة تحالف مع فرنسا لمدة 25 سنة،
احتفاظ فرنسا بقاعدتين جويتين بسوريا وحصولها على تسهيلات في حالة اندلاع حرب
(توفير المياه، تسهيل المواصلات...)
