الثورة الفرنسية
وليدة فكر الأنوار
مقدمـة :
وضعت الثورة الفرنسية حدا للنظام الملكي المطلق..
-
فما هي الحركة الفكرية التي مهدت لهذه الثورة ؟
-
وما هي أهم مراحلها ونتائجها ؟
І
- ساهمت جهود مفكري عصر الأنوار في قيام الثورة الفرنسية:
عرفت فرنسا خلال القرن 18م قيام حركة فكرية نشرت أفكارا
جديدة وانتقدت النظام السائد، وقد تشكلت من فلاسفة عصر الأنوار،
ومن أهم روادها مونتيسكيو الذي نادى بفصل السلط
، وجون جاك روسو الذي ركز على الحرية والمساواة وفولتير
الذي انتقد التفاوت الطبقي.
ІІ - أسباب ومراحل الثورة الفرنسية:
1 - ساهمت عوامل متعددة في اندلاع الثورة الفرنسية:
ü
سياسيا: تميز نظام
الحكم في فرنسا باستحواذ الملك والنبلاء على الحكم في إطار ملكية مطلقة مع عدم
وجود دستور يحدد اختصاصات السلط.
ü
اجتماعيا:كان المجتمع
الفرنسي طبقيا تشكل من فئات متفاوتة على رأسها النبلاء والإكليروس، في حين
كان الفلاحون الفقراء يعانون من الظلم وأعمال السخرة، أما البورجوازية
الناشئة فكانت غنية لكنها محرومة من المشاركة في الحكم.
2 - مراحل الثورة الفرنسية:
دامت الثورة الفرنسية عشر سنوات، ومرت عبر ثلاث مراحل أساسية:
ü
المرحلة الأولى (يوليوز1789 - غشت 1792)، فترة الملكية الدستورية: تميزت
هذه المرحلة بقيام ممثلي الهيئة الثالثة بتأسيس الجمعية الوطنية،
واحتلال سجن لاباستي، وإلغاء الامتيازات
الفيودالية، وإصدار بيان حقوق الإنسان ووضع أول دستور للبلاد.
ü
المرحلة الثانية (غشت 1792 – يوليوز 1794)، فترة بداية النظام الجمهوري وتصاعد التيار الثوري
حيث تم إعدام الملك وإقامة نظام جمهوري متشدد.
ü
المرحلة الثالثة، (يوليوز 1794 – نونبر 1799)، فترت تراجع التيار الثوري وعودة
البورجوازية المعتدلة التي سيطرت على
الحكم ووضعت دستورا جديدا، وتحالفت مع الجيش، كما شجعت الضابط نابليون بونابارت للقيام
بانقلاب عسكري وضع حدا للثورة وأقام نظاما
ديكتاتوريا توسعيا.
ІІІ
- تعددت نتائج الثورة الفرنسية:
أدت الثورة الفرنسية إلى نظام الحكم من نظام ملكي مطلق
إلى نظام جمهوري دستوري عمل على إلغاء امتيازات النبلاء ورجال الدين، وأقر
المساواة وحقوق الإنسان.
انتشرت أفكار الثورة الفرنسية خارج فرنسا مما أدى
إلى قيام مجموعة من الثورات بمجموعة من الدول الأوربية الأخرى.
خاتمـة :
شكلت الثورة الفرنسية تحولا كبيرا في تاريخ فرنسا
الحديث، وأثرت في باقي المجتمعات الأوربية.