منهجية كتابة موضوع مقالي في مادة الجغرافيا
يمر إنجاز المقالة الجغرافية بالمراحل التالية:
أولا: فهم الموضوع
تتطلب هذه المرحلة قراءة نص الموضوع قراءة متأنية عدة مرات وذلك من أجل :
- تحديد المفاهيم والمصطلحات المركزية والكلمات المفاتيح المساعدة على فهم الموضوع، (لكونها تشير إلى العناصر الرئيسية التي تقوم عليها الإشكالية)
- استحضار المفاهيم المهيكلة للدراسة الجغرافية (المورفولوجيا، التوطين، الحركة) ،
- توظيف المعطيات الجغرافية والعمليات الفكرية التي يتم من خلالها الكشف عن الظاهرة / الكيان الجغرافي محور الموضوع.
ثانيا: بناء المقدمة الإشكالية
إن صياغة مقدمة إشكالية لموضوع جغرافي في شكل منتوج كتابي نهائي تتطلب تمكن التلميذ وتحكمه في مهارة التلخيص وتتطلب هذه المرحلة إلى جانب استحضار مكتسبات المرحلة السابقة البحث عن الإشكال الوارد في الموضوع وقد يكون صريحا أو ضمنيا والمقدمة الإشكالية تتكون من :
- مقدمة: وهي عبارة عن جمل تمهيدية لصياغة الإشكالية يتم تحديدها باستثمار معطيات جغرافية متداولة ذات صلة بالموضوع،
- إشكالية : هي مجموعة من الأسئلة تبرز أهمية الموضوع وتشكل الدليل الموجه لمعالجته و تنبثق عنها التساؤلات التي تؤدي إلى بناء التصميم المناسب لمعالجة الموضوع وتكشف في نفس الوقت عن مسار التحليل .
ملحوظة: بما أن المقدمة تقع في بداية التحرير فيجب على التلميذ أن يعطيها الوقت الكافي الخاص بها لأنها تهيئ القارئ المصحح لتقييم الإجابة وتعطي فكرة أولية عن مدى توفق صاحبها في طرح الإشكالية من الزاوية الصحيحة.
ثالثا: وضع التصميم :
- يتم تخطيط التصميم من خلال الإشكال المطروح في نص الموضوع الأمر الذي سيساعد التلميذ على استدعاء المعارف الخاصة بجميع مفاصله هذه المعارف قد تستدعى بصورة عشوائية ثم يتم تنظيمها وفق تصميم متماسك ومنطقي .
- طبيعة الموضوع وعمق الإشكال المضمن فيه هما المسؤولان عن نوعية التصميم المعتمد ( وصفي ، تفسيري…) .
واضح إذا أن التصميم يبدأ في المرحلة الأولى بتحديد المفاصل الكبرى ثم الإنتقال إلى الأجزاء الفرعية ويستوجب ذلك مايلي:
- الوضوح: بروز التصميم على شكل فقرات رئيسية تتفرع عنها فقرات فرعية وتسجل بشكل تدريجي
- الدقة:
- من حيث الشكل تصاغ العناوين في جمل معبرة ومركزة ،
.2من حيث المضمون تعبر عن محاور الإشكال المطروح في الموضوع.
- الإنسجام والمنطقية: وتعني :
- مراعاة التكامل والترابط بين عناوين الفقرات ،
- مراعاة الانسجام بين حجم الفقرات وعددها ،
- مراعاة المنطق الداخلي للمنهج الجغرافي ( الوصف، التفسير، التعميم ).
رابعا : التحرير
يتعلق الأمر هنا بتحويل خطاطة التصميم إلى منتوج كتابي نهائي وفق الشروط التالية:
- معرفيا: حضور الرصيد الكافي من المعارف التي يستدعيها الموضوع وبلورتها في فقرات يمكن أن تتضمن بيانات وأشكال وخرائط وغيرها لتدعيم الأفكار ولإضفاء الصبغة الجغرافية المجالية على الإجابة .
- منهجيا: مراعاة المنهج الجغرافي المتمثل في الوصف كعملية فكرية تهدف إلى تحديد وتقديم الكيان المدروس، وبالتالي الإفصاح عن هويته وتحديد مواصفاته، والتفسير كعملية فكرية تهدف إلى إبراز الأسباب التي تفسر مواصفات الكيان المدروس، وأخيرا التعميم كعملية فكرية تهدف إلى صياغة استنتاجات حول الظاهرة المدروسة.
خامسا: الخلاصة
وضع حصيلة لعملية التحليل تتضمن شقين :
- درجة النجاح في الإجابة عن الإشكاليات والتساؤلات المرتبطة بالموضوع
- إبراز امتدادات الموضوع وانفتاحه على آفاق أوسع تتأسس على الحصيلة المتوصل إليها.
سادسا: الناحية التقنية
يتعلق الأمر هنا بتقنية وشكل الكتابة إذ لابد من :
- تقديم الفكرة المفتاح لكل محور منذ الجملة الأولى والشيئ نفسه عند كل فقرة فرعية،
- احترام علامات الوقف و الرجوع إلى السطر عند الإنتهاء من كل فقرة فرعية وتخصيص مساحة فاصلة بين كل محور وآخر مع ضبط الانتقالات المنهجية المنطقية بين الأفكار الكبرى الوازنة في الموضوع ،
- لابد من مراعاة اللغة السليمة من جميع أنواع الأخطاء أثناء التحرير والتقديم والأسلوب الجيد لورقة التحرير.
أخيرا: قراءة نهائية
قراءة أخيرة للتصويب وتصحيح ما قد يكتشف من أخطاء .