مقدمة: تعتبر نيجيريا أغنى بلدان القارة الافريقية من حيث الموارد الطبيعية، ومن أضعفها من الناحية التنموية. فما تجليات هذا التناقض؟ وما الجهود المبذولة لتجاوز ذلك؟
1- تتنوع مقومات الغنى الطبيعي بنيجيريا
+ التضاريس: يغلب على تضاريس نيجيريا طابع الانبساط حيث وجود
سهول شاسعة صالحة للزراعة تتخللها عدة أنهار أهمها نهر بينوي ونهر النيجر، كما
تتوفر على جبال وهضاب غنية بالثروات الطبيعية.
+ المناخ: يسود بنيجيريا مناخ مداري (ممطر صيفا وجاف
شتاءا) ومناخ استوائي (ممطر طيلة السنة)
- ساهم هذا التنوع
التضاريسي والمناخي في ارتفاع نسبة الأراضي الصالحة للزراعة التي تصل إلى 78،4 ℅ من مجموع أراضي البلاد.
+ الثروات الطبيعية: تتوفر نيجيريا على ترواث طبيعية متنوعة أهمها: الخشب- الفحم الحجري- الغاز الطبيعي- والبترول. تنوع في المعادن (الحديد –الزنك –الفوسفاط) احتياطي كبير من مصادر الطاقة (البترول يحتل المرتبة 7عالميا) الغاز الطبيعي (م9ع) إضافة إلى الكهرباء المائية والحرارية. والتي تشكل المادة الأولية للصناعات الأساسية.
2- تعاني
نيجيريا من ضعف تنموي كبير.
- تعرف
نيجيريا نموا ديمغرافيا ساهم في ارتفاع عدد السكان ليفوق 129 مليون نسمة سنة 2005،
يتميزون ببنية عمرية فتية.
- تعاني نيجيريا من مشاكل تنموية عديدة أبرزها : ضعف مؤشر التنمية البشرية (الرتبة 152 عالميا) حيث أن 90 ℅ من السكان فقراء لا يتجاوز دخلهم اليومي دولارين، ويعانون من نقص في الخدمات الصحية وضعف معدل أمد الحياة (51 سنة) بالاضافة إلى ارتفاع نسبة الأمية لدى الكبار 60 ℅.
3- بنية
الاقتصاد النيجيري
* تشتغل نسبة كبيرة من
السكان بنيجيريا في القطاع الفلاحي ℅ 70 لكنه لا يساهم إلا
بنسبة 30℅ من الناتج
الداخلي الخام، بينما لا تشغل الصناعة سوى ℅10 من السكان النشيطين، في حين تبلغ مساهمتها في الناتج الداخلي ℅ 46 ، أما قطاع الخدمات فيشغل 20℅ ويساهم
ب24℅ من الناتج
الداخلي الخام.
* الفلاحة والصيد
البحري: أراضي زراعية شاسعة
تمثل 78.4٪ من مساحة البلاد – تنوع في المزروعات ( الحبوب – الفول السوداني –
الخضر –قصب السكر – الكاكاو – المطاط الطبيعي...) – سيادة زراعات مسقية على ضفاف
نهر النيجر ونهر بينوي... – تنوع في الماشية وتركز تربيتها في الشمال والوسط –
تركز الصيد البحري بالساحل الأطلسي (تقليدي وعصري) – توفر الخشب بفضل الغطاء
الغابوي.
* الصناعة: تنوع
فروع الإنتاج الصناعي بنيجيريا وتتشكل أساسا من الصناعات البيتروكيماوية (45℅) والكيماوية (24℅) بفضل توفر البلاد على مصادر طاقية مهمة بالإضافة
إلى صناعة الخشب والمواد الغذائية.
* التجارة: يغلب
على صادرات نيجيريا مصادر الطاقة (95℅) في حين أن وارداتها تتكون من مواد التجهيز (℅50 )، وهذا يفسر وجود فائض في ميزانها التجاري
يصل إلى مليار دولار أو أكثر.
4-
العوامل المفسرة لعدم الاستفادة من الغنى الطبيعي وتحقيق التنمية
العوامل والمعيقات السياسية |
العوامل والمعيقات الاقتصادية |
العوامل والمعيقات الاجتماعية |
-
عدم الاستقرار السياسي -
تفشي الفساد والرشوة -
غياب الديمقراطية |
-
هيمنة الشركات المتعددة الجنسية على القطاع الفلاحي والترواث الطبيعية. -
عدم استقرار أثمنة البترول. -
ارتفاع المديونية الخارجية ( 31 مليار دولار) |
-
الانفجار الديمغرافي. – ضعف التجهيزات
والعناية الطبية – ارتفاع نسبة وفيات الأطفال – ضعف الدخل الفردي – ارتفاع نسبة
البطالة والأمية والفقر... |
5- المجهودات المبذولة لتجاوز الوضعية الحالية
للتنمية بنيجيريا.
-
تقليص النقص الذي تعاني منه العملة بسن سياسة الشفافية
في القطاع الاقتصادي.
-
تمويل صندوق الموازنة لدعم المواد الاولية الاستهلاكية
من فائض عائدات البترول.
-
تعميم التعليم والخدمات الصحية وتزويد مختلف المناطق
بالماء الصالح للشرب.
-
خاتمة:
تبقى نيجيريا نموذج
الدول الغنية طبيعيا بإفريقيا رغم الضعف التنموي الكبير الذي يعكس سلبا على
المجتمع وتحول دون تبوئها المكانة المهمة عالميا.
الضعف التنموي |
حالة سلبية تكشف عجز بلد معين عن مواكبة
التقدم بسبب سوء التنظيم والتدبير للموارد الطبيعية وانتشار الفساد السياسي |
الغنى الطبيعي |
كل ما يتوفر عليه
بلد معين من ثروات طبيعية (تضاريس
ومصادر الطاقة ومعادن...) متنوعة تعتبر دعامة لكل تقدم إقتصادي.. |
مؤشر التنمية البشرية |
مقياس تركيبي لقياس
التنمية البشرية ببلد ما بناءا على ثلاث مؤشرات: الدخل الفردي ، مستوى التمدرس
وأمل الحياة. ويصنف إلى ثلات أصناف عالي / متوسط / ضعيف. |
الناتج الداخلي الإجمالي |
هو مجموع إنتاج
القطاعات الإقتصادية المختلفة داخل بلد معين خلال سنة واحدة مع إضافة إلى ذلك
الموارد التي تعود على الدولة من الخارج وطرح المبالغ التي تؤدي بها هذه الدولة
عن مختلف المنتوجات والخدمات التي تحصل عليها الدولة من الخارج. |