مقدمة:
تستفيد بلدان المغرب العربي من تكامل القطاعات الفلاحية والصناعية، إلا أنها
تعاني من ضعف التعاون الاقتصادي. فما هي أهم الصعوبات التي تحول دون تحقيق التنمية
الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب العربي؟
І- يواجه المغرب العربي عدة تحديات
رغم تكامل الاقتصاد:
1- تتكامل الأقطار المغاربية اقتصاديا:
تتميز المبادلات التجارية المغاربية بضعفها رغم تكاملها، وتتم على الشكل
التالي:
ــ المغرب: يصدر المواد الفلاحية والفوسفاط والنسيج.
ــ الجزائر: تصدر الغاز الطبيعي وبعض المواد الصناعية.
ــ تونس: تصدر المنتوجات الفلاحية وبعض المواد الاستهلاكية.
ــ ليبيا: تصدر البترول وبعض المنتوجات الصناعية.
ــ موريطانيا: تصدر الحديد والأسماك.
2- تواجه البلدان المغاربية تحديات داخلية:
تعاني بلدان المغرب العربي من تحديات طبيعية كالجفاف وقلة الموارد المائية
وزحف الصحراء مما يؤدي إلى قلة الإنتاج الفلاحي وضعف الاستثمار والتبادل التجاري،
وتحديات ديموغرافية تتجلى في النمو السكاني السريع مما ينجم عنه ضعف التمدرس
والتغطية الصحية والمستوى المعيشي خصوصا في المناطق القروية.
ІІ- يعاني المغرب العربي من ضعف
التنمية الاقتصادية والاجتماعية:
1- ضعف التنمية الاقتصادية:
تعاني أقطار المغرب العربي من ضعف الناتج الداخلي السنوي الخام (وثيقة9 ص:87)
حيث لا يتجاوز 133.1 مليار دولار، مما يؤثر بشكل سلبي على قيمة الدخل الفردي ونسبة
الأمية والمستوى المعيشي، خصوصا وأن نسبة مهمة من المداخيل الوطنية تنفق لتسديد
الديون الخارجية، وبذلك تعاني القطاعات الاقتصادية من ضعف النمو.
2- ضعف التنمية الاجتماعية:
تنتشر في المغرب العربي ظاهرة الهجرة السرية نحو أوربا للبحث عن ظروف عيش
أفضل، مما يدل على ارتفاع نسبة الفقر والبطالة والأمية والصعوبات الاقتصادية،
فباعتماد مؤشر الفقر تراجعت رتبة الأقطار المغاربية عالميا لتتراوح بين الرتبة 29
في ليبيا والرتبة 87 في موريطانيا (وثيقة14 ص:89) إضافة إلى تزايد نسبة السكان
الذين يعيشون تحت عتبة الفقر بدخل يقل عن دولارين في اليوم (جدول ص:89).
خاتمة:
تواجه بلدان المغرب العربي عدة صعوبات طبيعية وديموغرافية تحول دون التنمية
الاقتصادية والاجتماعية، مما يُحتـّم إقامة اتحاد مغاربي لتجاوز تلك العوائق.