مقدمة:
ظهرت الممالك الأمازيغية بشمال إفريقيا، وشهدت صراعا طويلا بين القرطاجيين والرومان انتهى باحتلال الرومان لشمال إفريقيا. فماهي أهم مراحل تطور الممالك الأمازيغية؟
І- كون الأمازيغ عدة ممالك:
1- ظهور الممالك الأمازيغية:
يعتبر الأمازيغ السكان الأصليون لشمال إفريقيا، قدموا إليه من الشرق، واتحدت قبائلهم لتشكيل عدة ممالك أهمها نوميديا وموريطانيا. وشهدت المنطقة عدة تحولات انتهت بتوحيد نوميديا وموريطانيا منذ سنة 25 ق.م. على يد جوبا الثاني.
2- عرفت ممالك الأمازيغ عدة تحولات:
اهتم الملك مَاسِنِسَّا (202 – 148 ق.م) بتنظيم دولة نوميديا، واستمرت تنظيماته إلى حدوث فراغ سياسي بوفاة الملك جوبا الأول (60 – 46 ق.م).
أما دولة موريطانيا فقد انقسمت بعد وفاة بوخوس القديم (118 – 81 ق.م) إلى موريطانيا الشرقية وموريطانيا الغربية، واستمر الانقسام إلى أن تمكن جوبا الثاني (25 ق.م – 23 م) من توحيد كل أجزاء موريطانيا ونوميديا.
ІІ- أدى عنف المقاومة إلى ضعف الرومان:
1- تعددت أسباب الاحتلال الروماني:
ــ اقتصادية: الرغبة في الاستيلاء على أجود أراضي الأمازيغ وتحويلها إلى استغلاليات رومانية لتصدير المنتوجات الفلاحية إلى روما.
ــ عسكرية وسياسية: الاعتماد على القوة العسكرية في إخضاع الأمازيغ وفرض نظام السخرة عليهم.
ــ دينية: الرغبة في نشر الديانة والثقافة الرومانية ومحو الشخصية الأمازيغية.
2- واجه الرومان مقاومة عنيفة:
عقب الاحتلال الروماني للمغرب القديم وما نتج عنه من سوء الأحوال الاجتماعية والاقتصادية للأمازيغ، نظمت القبائل البربرية عدة مقاومات عنيفة، فتحصنت بجبال الأطلس وهاجمت مناطق النفوذ الروماني حتى تراجع نحو السواحل، واستمرت هذه المقاومة إلى حين ضعف وانهيار الرومان.
خاتمة:
تمكنت المقاومة الأمازيغية في المغرب القديم من إضعاف الاحتلال الروماني وبالتالي سقوطه على يد دولة الوندال خلال القرن الخامس ميلادي.
***********************
***********************