مقدمة:
ظهرت الدولة السعدية عند مطلع القرن 16م بمنطقة سوس، فعملت على توحيد المغرب والقضاء على الوطاسيين وطرد الاحتلال الإيبيري. فماهي أهم مراحل تط\ور الدولة السعدية؟
I- أدى ضعف الوطاسيين إلى ظهور الدولة السعدية:
1- أسباب الغزو الإيبيري:
عجز الوطاسيون عن بسط نفوذهم داخل المغرب نظرا لقلة مداخيلهم المالية وسوء سياستهم الضريبية، وضعف قوتهم العسكرية، وكثرة القبائل المتمردة ضدهم، فاستغل الإيبيريون ذلك لاحتلال عدة مراكز بالسواحل المغربية بهدف نشر الديانة المسيحية، والقضاء على القوة الإسلامية، والرغبة في الوصول إلى مناجم الذهب بإفريقيا. فتمكن الإسبان من احتلال بعض السواحل المتوسطية، في حين احتل البرتغال السواحل الأطلسية (خريطة ص: 23)
2- ظهور الدولة السعدية:
فشل الوطاسيون في طرد الاحتلال الإيبيري، فتمردت القبائل ضدهم، وتكفلت الزوايا بمهمة الجهاد والدفاع عن البلاد، فبايعت قبائل سوس الشريف محمد القائم سنة 916هـ / 1510م فكوّن جيشا وعمل على تسليحه وتنظيمه، وبادر إلى إعلان الجهاد ضد البرتغال، فتمكن السعديون في عهد أحمد الأعرج (1524 – 1544م) وأخيه محمد الشيخ (1544 – 1557م) من تحرير معظم السواحل، والقضاء على الدولة الوطاسية منذ 1549.
II- خلفت معركة وادي المخازن عدة نتائج:
1- معركة وادي المخازن:
استنجد محمد المتوكل، بعد خلعه من العرش من قِبَل عمه عبد الملك (1576 – 1578م) بملك البرتغال دون سباستيان للاستعانة به في استرجاع العرش مقابل التنازل له عن سائر السواحل المغربية، فنزل ملك البرتغال والمتوكل بجيوشهما قرب مدينة أصيلا، وزحفا نحو وادي المخازن حيث انتصر الجيش السعدي بقيادة عبد الملك وأخيه أحمد المنصور في معركة الملوك الثلاثة (معركة وادي المخازن).
2- نتائج المعركة:
أ- سياسية:
بويع أحمد المنصور ملكا على المغرب في ساحة المعركة، وأقبلت عليه وفود الدول المجاورة لتهنئته، وعرض عليه السلطان العثماني إبرام اتفاقية تعاون عسكري.
ب- بشرية ومالية:
انتهت المعركة بمقتل ثلاثة ملوك وعدد كبير من قتلى وأسارى المسيحيين، فعرض ملك البرتغال فدائهم مقابل أموال كثيرة.
خاتمة:
تمكن السعديون في عهد أحمد المنصور الذهبي من إقامة دولة قوية بلغت حدودها إلى بلاد السودان، لكن بوفاته سنة 1603م بدأت مرحلة ضعف السعديين.
***********************
***********************