القضية الفلسطينية و الصراع العربي الاسرائيلي
v الجذور التاريخية للقضية الفلسطينية :
ظهرت الحركة
الصهيونية بأوربا الشرقية أواخر القرن 19م، وسعت إلى إنشاء دولة يهودية بأرض
فلسطين وقد تبلورت أهدافها على يد "تيودور هرتزل" الذي كان وراء انعقاد
مؤتمر بال بسويسرا سنة 1897م.
رحبت بريطانيا بالأطماع الصهيونية بفلسطين لكونها تخدم
مصالحها بقناة السويس كما أنها كانت في حاجة لمساعدة اليهود لها ضد ألمانيا خلال
الحرب العالمية الأولى فقدمت لهم وعدا بتكوين دولتهم وهو ما يسمى« وعد بلفور» وذلك
يوم 2 نونبر 1917 كما أن عصبة الأمم بوضعها فلسطين تحت الانتداب البريطاني (24
يوليوز 1922) سهلت بداية سيطرة الصهاينة عليها، فازدادت أعداد المهاجرين اليهود نحو فلسطين وارتفعت مساحة
الأراضي اليهودية بها.
v السياسة البريطانية و الصهيونية في
فلسطين فيما بين الحربين :
وضعت عصبة الأمم فلسطين تحت الانتداب البريطاني يوم 24 يوليوز 1922 عملت بريطانيا على مساعدة اليهود لإنشاء وطن
لهم بالمنطقة، وهو ما تحقق مع قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية يهودية سنة 1947م.
واجه الفلسطينيون الأطماع الصهيونية بوسائل متعددة كتقديم عرائض
الاحتجاج لسلطان الانتداب وتنظيم إضراب عام والقيام بانتفاضات وثورات (ثورة البراق 1929، ثورة عز الدين القسام
1935...)، وكلها ووجهت بالقمع من طرف السلطات البريطانية والعصابات الصهيونية.
v
الصراع العربي الإسرائيلي منذ 1948 إلى الآن
·
ظهور الصراع
العربي الإسرائيلي:
أدى الإعلان عن قيام دولة إسرائيل يوم 14 ماي 1948 الذي ساندته الولايات المتحدة
الأمريكية إلى توسعها على حساب الدول العربية المجاورة خلال حربي 1948 و 1967 (الأردن، مصر، سوريا)، كما أن إسرائيل شاركت في
العدوان الثلاثي على مصر (1956)، في حين أظهرت حرب أكتوبر 1973 الإمكانيات المهمة لقوة عربية موحدة التي شاركت فيها قوات مغربية بالجولان
وسيناء.
·
تطورات القضية
الفلسطينية:
أنشأ الفلسطينيون منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964 التي أصبحت سنة 1974 الممثل الشرعي والوحيد للشعب
الفلسطيني، كما أن الأمم المتحدة أصدرت قرارها بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
تبين لإسرائيل بعد حرب أكتوبر لسنة
1973 أن القوة العسكرية لا تكفي لفرض الأمر الواقع، فدخلت في مفاوضات مع الدول
العربية انتهت بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر سنة 1978 ومعاهدة سلام مع الأردن سنة 1994.
أطلق الفلسطينيون سنة 1978 انتفاضة أطفال الحجارة التي أرغمت إسرائيل على الدخول في مفاوضات أسفرت عن عقد عدة مؤتمرات وتوقيع اتفاقيات (مدريد 1991– أوسلوا 1993) إلا أن التعنت الإسرائيلي دفع الفلسطينيين إلى إطلاق الانتفاضة
المسلحة ابتداء من أكتوبر سنة 2000.
تلقت المقاومة
الفلسطينية خسارة كبيرة بوفاة الرئيس ياسر عرفات سنة 2004 لكنها في المقابل
استطاعت تحقيق مكسب صفة دولة عضو مراقب بالأمم المتحدة سنة 2013.
و تواصل اسرائيل
عدوانها و غزوها لغزة مرات عدة : سنوات
2008 و 2012 و 2014